انطلاق القمة العالمية للبروبتك 2025 في الرياض بمشاركة قادة وخبراء القطاع العقاري العالمي

انطلقت اليوم في العاصمة الرياض أعمال القمة العالمية للبروبتك 2025، التي تنظمها الهيئة العامة للعقار تحت شعار «الابتكار لمستقبل مستدام»، برعاية معالي وزير البلديات والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، وبالشراكة الاستراتيجية مع مركز NHC للابتكار.

تجمع القمة نخبة من أكثر من 100 متحدث من 85 دولة، من رواد الشركات العقارية والمستثمرين والخبراء الدوليين، لمناقشة مستقبل التقنيات العقارية (PropTech) ودورها في تطوير قطاع عقاري أكثر كفاءة واستدامة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 ويعزز مكانة السعودية مركزًا رائدًا للتقنية العقارية عالميًا.

مناقشة التحول المالي والتقني في العقار

أوضح الوزير ماجد الحقيل في كلمته الافتتاحية أن الابتكار في التقنيات المالية والعقارية يسهم في رفع كفاءة الاستثمار وتمويل المشاريع العقارية الكبرى، مضيفًا أن المملكة تعمل على بناء بيئة رقمية متكاملة تربط بين التمويل، والتطوير، وتقنيات البروبتك الحديثة.

كما أشار معالي الوزير إلى تمكين الشركات المقبولة في البيئة التجريبية للتقنية العقارية في التملّك الجزئي للعقارات المُدرّة للدخل، عبر تفعيل نموذج العمل بالتعاون مع السجل العقاري. ونوّه إلى أهمية ترميز الأصول العقارية كخطوة داعمة لتطوّر القطاع.

300 مليار ريال حجم الصناديق العقارية بالسعودية

من جانبه، أوضح رئيس هيئة السوق المالية محمد القويز أن حجم الصناديق العقارية في المملكة يناهز 300 مليار ريال، وهي أكبر فئة استثمارية ضمن قطاع الصناديق والأصول المدارة في السوق المالية.

وأشار إلى أن سوق الدين أصبح ركيزة أساسية في تمويل المشاريع العقارية، حيث تجاوزت قيمة أدوات الدين الصادرة للقطاع العقاري 35 مليار ريال، فيما بلغ حجم القطاع العقاري المدرج نحو 182 مليار ريال، مؤكدًا أن المملكة باتت تمتلك منظومة تمويل متكاملة ومتنوعة تشمل الأسهم والصناديق وأدوات الدين.

كما نوه القويز إلى أن قطاع رأس المال الجريء في المملكة هو الأكبر في الشرق الأوسط والدول النامية، إذ تجاوزت الأصول المدارة فيه 5 مليارات ريال، داعيًا إلى تعزيز الاستثمار في التقنيات العقارية لزيادة كفاءة القطاع ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني.

2025 عام التحول في التقنيات العقارية

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار عبدالله الحماد أن عام 2025 يمثل نقطة تحول استثنائية في مسيرة التقنيات العقارية بالمملكة، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تمكين الابتكار عبر البيئة التنظيمية التجريبية “ساندبوكس”، التي تتيح للشركات الناشئة ورواد الأعمال اختبار حلولهم التقنية في بيئة مرنة وآمنة.

وأفاد الحماد أن الهيئة تسعى إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والأتمتة، وتحليلات البيانات في إدارة الأملاك وتقييم العقارات، بما يسهم في بناء سوق عقارية رقمية أكثر شفافية وكفاءة.

برنامج القمة ومعرض التقنيات العقارية

تتناول جلسات القمة موضوعات تشمل:

• التحول الرقمي في إدارة الأصول العقارية
• التكامل بين التقنية المالية والعقارية
• الذكاء الاصطناعي في تحليل الأسواق والتنبؤ بالطلب
• التشريعات الحديثة للتقنيات العقارية
• دور الابتكار في تحقيق الاستدامة في التنمية الحضرية والمدن الذكية

ويصاحب القمة معرض تقني عقاري دولي تشارك فيه شركات ومنصات من داخل المملكة وخارجها لعرض أحدث حلول البروبتك، بما في ذلك تقنيات البناء الذكي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتحليلات العقارية المبنية على البيانات.