احتفل المجلس الثقافي البريطاني بمرورخمسين عاما على مساهمته في تعزيز التواصل بين الشعوب في المملكة العربيةالسعودية من خلال التعليم واللغة الإنجليزية والثقافة، في محطة مهمة تعكسعمق واستمرارية شراكته مع المملكة.
وبمناسبة الذكرى، قامت السيدة كيت إيوارت-بيغز، نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني، بزيارة إلى الرياض حيث التقت عددا من المسؤولين الحكوميين والشركاء والزملاء لاستعراض إنجازات خمسة عقود والإعلان عن مبادرات جديدة تدعم أهداف رؤية المملكة 2030.
ومنذ تأسيسه عام 1975، عمل المجلس الثقافي البريطاني مع الوزاراتوالمدارس والجامعات والمؤسسات الثقافية في المملكة بهدف بناء القدرات،وتعزيز الابتكار، وتقوية الروابط الثقافية بين المملكة المتحدة والمملكة العربيةالسعودية.
وبهدف توسيع فرص تعلم اللغة الإنجليزية، يواصل المجلس الثقافي البريطانيتقديم اختبارات IELTS ومحفظة متنوعة من اختبارات اللغة الإنجليزية، إلىجانب تطوير نماذج تقييم جديدة تلبي احتياجات المدارس والجامعات والمهنيينفي القطاعات التقنية والتجارية والصحية.
ومن أجل تعزيز التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي، يقوم المجلسالثقافي البريطاني بدوره المحوري في دعم الروابط الأكاديمية والبحثية بينالمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، وقد ساهم في دعم جامعةستراثكلايد لإنشاء الحرم الجامعي الجديد الخاص بها في الرياض بمايتماشى مع أولويات التعليم العالي في المملكة.
كما شهد العام الحالي إطلاق صندوق جديد لدعم البحوث المشتركة باستثماريقارب مليون جنيه إسترليني من وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا في المملكةالمتحدة، بالشراكة مع هيئة البحث والتطوير والابتكار السعودية، مع التركيز علىالابتكار في مجالي الطاقة والرعاية الصحية وتعزيز تبادل المعرفة والتعاونالعلمي.
تعزيز التبادل الثقافي ودعم الصناعات الإبداعية
ضمن الزيارة، التقت السيدة كيت إيوارت-بيغز بعدد من الشركاء الثقافيينلمناقشة استمرار دعم المجلس الثقافي البريطاني لقطاع الفنون والصناعاتالإبداعية المتنامي في المملكة.
ومن خلال الشراكات الممتدة مع هيئات وزارة الثقافة ومركز إثراء والهيئة الملكيةلمحافظة العلا، يواصل المجلس توفير فرص للفنانين السعوديين والقيّمين والقادةالثقافيين للتواصل مع نظرائهم في المملكة المتحدة، بما يسهم في تعزيز التبادلالإبداعي وتبادل الخبرات وتطوير أفكار جديدة.
ومن جانبه، علق ماثيو نولز مدير المجلس الثقافي البريطاني في السعودية،قائلا " خمسون عاما في المملكة تمثل أكثر من مجرد محطة زمنية، إنها تعكسعقودا من الشراكة والثقة والطموح المشترك. لقد تمحورت رحلتنا حول التعاونمع الوزارات والجامعات والمدارس والمؤسسات الثقافية عبر إيماننا بقوة التعليموالإبداع في تغيير حياة الأفراد " وأضاف " نحن نتطلع إلى المستقبل، نركزعلى توسيع فرص تعلم اللغة الإنجليزية، وتعميق التعاون الأكاديمي والبحثي،ودعم اقتصاد الإبداع المتنامي في المملكة. إنها لحظة مميزة للمجلس الثقافيالبريطاني في السعودية، ولأجيال المتعلمين والمربين والمبدعين الذين سيشكلونالخمسين عاما القادمة من التواصل بين بلدينا".
ويعكس الاحتفال بالذكرى الخمسين للمجلس الثقافي البريطاني في السعوديةالتزامه المستمر بخلق الفرص من خلال التعليم والبحث والفنون، واستمراره فيبناء جسور التواصل بين الأفراد والأفكار والمؤسسات في المملكة المتحدةوالمملكة العربية السعودية.