إنترسك 2026 يعزز ريادة دولة الإمارات في مجال الحماية من الحرائق والاستجابة للطوارئ على مستوى العالم

مع استمرار تطور تحديات السلامة من الحرائق عالمياً، تتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة رائدة بفضل الابتكار والاستثمار والتعاون الدولي. ويركز القطاعان العام والخاص بشكل متزايد على تعزيز القدرة على مواجهة هذه التحديات، وتحسين الاستجابة للطوارئ، ودمج التقنيات الذكية في استراتيجيات الحماية من الحرائق.

واستجابةً لهذه التطورات، يعود قطاع الإطفاء والإنقاذ إلى معرض ومؤتمر إنترسك 2026 كمنصة شاملة تجمع بين أبرز المصنّعين العالميين والجهات التنظيمية والمهندسين وسلطات الدفاع المدني وفرق الاستجابة الميدانية تحت سقف واحد.

هذا ويُقام معرض ومؤتمر "إنترسك" في الفترة الممتدة من 12 إلى 14 يناير 2026 في مركز دبي التجاري العالمي، برعاية صاحب السمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، ويُعدّ قطاع الإطفاء والإنقاذ أحد القطاعات الخمسة الرئيسية في المعرض، ومن المتوقع أن يُقدّم رؤىً قيّمة وابتكاراتٍ رائدة، وذلك ضمن أكبر دورة للمعرض حتى الآن.

وتعزز دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها كدولة رائدة عالمياً في مجال التأهب للطوارئ، لا سيما في قطاع الحماية من الحرائق. وفي مطلع عام 2025، أطلقت إدارة الدفاع المدني في دبي مشروع "جاهزية المليار"، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى توعية مليار شخص عن الوقاية من الحرائق وإنشاء مراكز إطفاء. وتُعدّ هذه المبادرة بالغة الأهمية لتعزيز سلامة المجتمع وتأهبه لمواجهة حالات الطوارئ. وانضمت الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق، وهي من أبرز الداعمين لمؤتمر الإطفاء والإنقاذ، إلى المبادرة بعد وقت قصير من إطلاقها، مما يُؤكد التزام القطاع بتحسين استراتيجيات مكافحة الحرائق والإنقاذ على مستوى العالم.

وبهذه المناسبة صرحت المهندسة دانا كمال، المدير الإقليمي للرابطة الوطنية للحماية من الحرائق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعضو اللجنة الاستشارية لمؤتمر الإطفاء والإنقاذ، قائلةً: "سيسلط البرنامج التعليمي لليوم الثاني من فعاليات الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق الضوء على القيادة والتعاون اللازمين لبناء مستقبل أكثر أمناً، كما سيوضح البرنامج كيف يقود الابتكار التقدم، وكيف تُشكل القوانين والمعايير أساس السلامة لكل قطاع يعتمد عليها".

وتُعدّ هذه المبادرة جزءاً من سلسلة أوسع من الإصلاحات والاستثمارات الوطنية. ففي أبوظبي، تعاونت هيئة الدفاع المدني مع "مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة" لدمج الذكاء الاصطناعي في عمليات الطوارئ والتدريب.

 وفي دبي، استعرض سمو الشيخ حمدان بن محمد، ولي عهد دبي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، روبوتات إطفاء حرائق ذاتية التشغيل مزودة بتقنية رسم الخرائط ثلاثية الأبعاد، مصممة للاستخدام في البيئات الخطرة المليئة بالدخان، حيث تواكب هذه التطورات التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستدامة، إذ يهدف الدفاع المدني في دبي إلى خفض انبعاثات الكربون الناتجة عن حوادث الحرائق بنسبة 80% بحلول عام 2050.

كذلك سيُسلّط مؤتمر الإطفاء والإنقاذ في معرض إنترسك 2026 الضوء على أحدث التطورات في نظم إخماد الحرائق، وكشفها، والحماية السلبية منها، وتقنيات السلامة المتكاملة.

 ومن بين العارضين البارزين الذين يعودون للمشاركة في المعرض: نافكو، وهوتشيكي، ويو إل، وبريستول فاير إنجينيرينغ، وإف إم أبروفالز، وأتيس، مما يُبرز الأهمية التجارية لهذه المنصة للموردين العالميين، حيث يعكس هذا المعرض، الذي يشغل 10 قاعات عرض، الطلب العالمي المتزايد على حلول متطورة ومُجهزة للمستقبل في مجال مكافحة الحرائق والاستجابة للطوارئ.

بالتزامن مع ذلك، سيُعقد مؤتمر الإطفاء والإنقاذ، الذي سيتضمن برنامجاً شاملاً أعدته لجنة استشارية متنوعة تضم نخبة من أبرز الخبراء في الشؤون التنظيمية والهندسية والتشغيلية. وتشمل المواضيع الرئيسية دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ المبكر بالحرائق، ودمج نظم السلامة في المباني، وسيكولوجية اتخاذ القرارات في ظل الأزمات، والسلوك البشري في حالات الطوارئ، وتأثير تغير المناخ على ديناميكيات الحرائق.

كما ستتناول جلسات إضافية أفضل الإجراءات المتبعة في مجال الحماية السلبية من الحرائق والأطر التنظيمية الدولية الناشئة.

كما يرعى مؤتمر 2026 كل من: نافكو، والشركة السعودية للصناعات الإنشائية، والجمعية الوطنية للحماية من الحرائق، وفاي، وإف إم أبروفالز، وأمان للهندسة، مما يؤكد الأهمية المتزايدة للخبرات الإقليمية في تعزيز الحوار الهام عن السلامة من الحرائق.

هذا وسيشمل المؤتمر أيضًا يومًا مخصصًا للحماية السلبية من الحرائق بالتعاون مع جمعية الحماية السلبية من الحرائق، مما يسلط الضوء على تحول القطاع نحو الاحتراف من خلال المشاركة المبكرة في التصميم وتطوير الكفاءات ومعايير الأداء المحدثة.

وبهذه المناسبة قال ديشان إسحاق، مدير إدارة معرض إنترسك لدى شركة ميسي فرانكفورت ميدل إيست: "لم تكن أهمية خدمات الإطفاء والإنقاذ في أيّ وقت مضى بهذا القدر من الحضور العالمي أو بهذه الحاجة الملحّة إلى توحيد الرؤى والجهود الاستراتيجية. ومع تطور هذا القطاع، يوفر معرض إنترسك منصة مثالية لجمع المصنّعين وفرق الدفاع المدني والاستشاريين والجهات التنظيمية في مكان واحد، حيث يتيح هذا التجمع تبادل المعرفة، وعرض الابتكارات، وتعزيز رؤية موحدة للسلامة من الحرائق. ونحن فخورون بتقديم هذه المنصة التي تُمكّن من إجراء هذا الحوار والتواصل المهم على نطاق واسع".

ومن المتوقع أن تشهد الدورة السابعة والعشرون من معرض إنترسك مشاركة أكثر من 1400 عارض من أكثر من 60 دولة، يمثلون قطاعات متنوعة تشمل الأمن الوطني والعمل الشرطي، والأمن السيبراني، والأمن التجاري والأمن المحيطي، والإطفاء والإنقاذ، والصحة والسلامة، بالإضافة إلى توقع حضور أكثر من 50 ألف زائر متخصص، ولتلبية الطلب الدولي المتزايد، سيتم توسيع المعرض بما يقارب 12 ألف متر مربع من خلال إضافة قاعتين جديدتين، ليصل إجمالي مساحة العرض إلى 67 ألف متر مربع.

وسيقام معرض إنترسك بدعم من قبل الجهات الحكومية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك القيادة العامة للدفاع المدني في دبي، ومؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية (سيرا)، وبلدية دبي، ومجلس الأمن السيبراني، ومركز دبي للأمن الإلكتروني.

-انتهى-